للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

بكسر الضاد. ويقال ضبرْت الكتاب بالتخفيف وضبَّرته بالتشديد. والإضْبارَة هي السحاة، والإضبارةُ

أيضا صُحُف تجمع وتشدّد وكما يقال: سحوت الكتاب، كذلك يقال: سحوت الشَّحم عن الجلد أسْحوه

سحواً؛ إذا قَشَرْتَهُ عنه، ويقال أيضاً: سحوتُ الطين بالمسحاة سَحْواً.

وقد يقال سحيتُ بالياء أَسْحيه سحياً. والسَّحاةُ أيضاً والمِسْحاةُ الماعون الذي يُسْحى به الطين؛ أي

يُقشر.

قال النابغة:

رُدَّتْ عليه أناصيه ولبَّدَه ... ضَرْبُ الوليدة بالمسحاة في الثَّأَدِ

وقوله، (ما أبهر لفظه ومعناه) أي ما أشد نوره وضياءه لأن الباهر الممتلئ نوراً. قال الأعشى:

حكمتماني فقضى فيكما ... أبلجُ مثل القمر الباهر

وفي الحديث المروي عنعبد خير عنعلي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قلتلعلي أُصلي الضُّحى

إذا بَزَغَتِ الشمس؟ قال (لا حتى تَبْهر البُتَيْرَاءُ)، يريد بالبُتَيْراء: الشمس، أي حتى ترتفع الشمس

ويشتد ضوؤها، ويقوى شعاعها.

والباهر أيضاً المعلِنُ بالشيء، المظهر له حتى يعلم ويعرفه من كان يجهله،

<<  <  ج: ص:  >  >>