صَوْب قلمك، وهب فيه نسيم آدابك، وطلعت عليه
شمس ذُكائك والْتهابك علمك، وافترَّ عنه صدف فهمك، نَظَمَتْه يدُ براعَتكَ، وأسلكته فَيَالك من روض
صبرت قاطفه ناظري، وناهيك عن عقد جعلت حقه خاطري هو كتاب كريم، أُلْقي إليَّ من أخٍ حميم،
ما زِلْتُ أنْظرُ من حبْره في ليل مسود عن صُبْح الود، فقلت عنْدَ ذلك: لِلَّهِ دّرّ مُهْدِيه، وبنفسي أَفْديه،
من صديق صادق الإخاء، صحيح الوفاء، قَيَّدني بِقَيْد بِرِّه، فوَنَيْتُ عن غاية شُكْره.
قوله: (وجعلت حُقه خاطري) الحُقُّ بضم الحاء، وعاء مستدير من خشب. قال:
وثَدْياً مثلَ حُقّ العاج رَخْصاً ... حصانا منْ أَكُفِّ اللامِسيناَ
وتُسَميه العامة حُقَّة. والجميع: الحُقَقُ. قال رؤبة بن العجاج:
سوَّى مَساحِيهنَّ تَقطِيطَ الحُقَقْ
الحُقَقُ والحُقُّ أيضا: أصل الورَكِ الذي فيه رأْسُ عَظْم الفخد. والأحَقّ من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute