للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَوِ انفَرَدْتَ من الفوارِسِ للعِدى ... لَهَزَمْتَهُم بالآيِ منْ حامِيمِ

اللَّهُ حِزْبُكَ لا الخمِيسُ وأهْلُهُ ... والنَّصْرُ جنْدُكَ ليْسَ كُل شَتيمِ

إنَّ الإمام رآكَ في أعْمالِهِ ... كالبَدْرِ يسْطعُ ليلةَ التَّتْميمِ

فَرَمى ظلامَ الظُّلْمِ منْكَ بِنَيِّرٍ ... عَدْلٍ رَؤُوفِ بالعِبادِ رحيمِ

يَقِظٍ نِقابُ ظُنُونِهِ كَيَقينه ... إنَّ العُلُومَ نتَائجُ التَّرجِيمِ

باتَ الطُّغاةُ على المَضاجِعِ غُفَّلا ... عمَّا يُرادُ وباتَ غيرَ نَؤُومِ

تَأْبَى السِّياسة أنْ يُهَوِّمَ ساعَةً ... أنَّى تَحامِي الملْكِ يالتَّهْويمِ

وَهْوَ الحَكِيمُ يزينُهُ سَفَهُ الَوَغَى ... إنَّ الحَليمَ هُناكَ غيرُ حليمِ

بَشِّرْ يتامى المُسْلِمينَ بوالِدٍ ... مِنْهُ يَحُوطُ ذِمارَ كُلِّ يتيمِ

والمُمْحِلاتُ منَ البلادِ بوابلٍ ... منْ جُودِهِ يُحْيِي الأنامَ سُجُوم

وَلْتُنْذِر الرُّومَ الطُّغاةَ بِعاصِفٍ ... من باسِهِ مثلَ الدَّبُورِ عقيمِ

ظَنُّوا بِهِ قَدْ زَارَهُمْ مُتَوشِّحاً ... بنِجَادٍِ عَضْبِ الشَّفْرَتَيْنِ صَمِيم

في عُصْبَةِ التَّوْحِيدِ يَقْدُمُهُمْ بِأبَّ ... هة الجَلالةِ في حُلى التّكْريمِ

يَرْتَدُّ طَرْف العَيْنِ عَنْهُ مَهَابَةً ... ويَجِلُّ لَوْلا الحِلْمُ عنْ تَكْليمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>