النَّخَعي قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت من العرب.
قال ويْلَك يا زهرّي فرَّجتَ عني، والله لتَسُودَنَّ الموالي على العرب، حتى يُخْطبَ لها على
المنابر والعرب تحتها. قال: قلت: ياأمير المومنين إنَّما هو أمرُ الله ودينه، من حَفِظَهُ سادَ، ومن
ضيَّعه سقط.
وقال الحجاج لخالد بن صفوان: من سيِّد أهل البصرة؟ فقال: الحسن قال الحجاج: وكيف ذلك وهو
مولى؟ فقال: احتاج إليه الناس في دينهم، واستغنى عنهم في دنياهم. وما رأيت أحداً من أشراف أهل
البصرة إلا وهو يرومُ الوُصول إليه في حلقته ليستمع إلى قوله ويكتب عِلْمَه. فقال الحجاج: هذا والله
السؤْدد).
وحكي عن العباس بن مصعب قال: خرج منْ مَرْو أربعةٌ من أولاد العبيد ما منهم أحدٌ إلا وهو إمام
عصره: عبد الله بن المبارك، ومبارك عبدٌ، وإبراهيم ابن ميمون الصائغ، وميمون عبد، والحسين بن
واقد وواقد عبد، ومحمد ابن ميمون الشكري، وميمون عبد.
وفي الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عيه أنه قال: (عليكم بتعلُّم العربية، فإنها تدلُّ على
المروءة، وتزيد في الموَدَّة).
قال أبو سليمان حَمدَ بن محمد بن إبراهيم الخطابي: بقيتُ زماناً أقول ما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute