وإذْ أنَّا شَرْقيَّ العُذَيبِ بفتية ... تُمَلِّكُهم أَخْلاقُهم كلّ مالكِ
يبذُّون أبناء الزمان نجابة ... ورقَّةَ آدابٍ ولينَ عَرَائِكٍ
حَنَنْتُ ونارُ البين بين جوانحي ... تثير سحاباً عن هموم هوائك
وأَيْقَنْتُ أن الطيبَ أطيب ... ... قد اكتنفت بيتي علي بن مَالِك
فتىً لو أَلمَّتْ بالقبُور حلاوةُ ... شمائله أحْيا بها كلَّ هالِكِ
ولو خاطبَ الكفار في نبذ كفرهم ... لعادَ إلى نهجِ الهُدى كل آفِكِ
ولو أنَّ نور البدركان كنورِه ... لما استصعبتْ سير الدجى نفس سالِك
مهذبة أعْراقُهُ في نِجارِهِ ... مقابلة من سامك حذو سامك
فمن قاسه بالناس جهلاً بقدره ... يكنْ مثل من قاس اللجَيْنَ بآنُك
فلونُهما قد يستوي عند ناظر ... وبينهما بَونٌ بعِيدٌ لسابك
وهذا كقول أبي جعفر التُّطيلي:
والناس كالناس إلا أنْ تُجَرِّبَهم ... وللبصيرة حُكْمٌ ليس للبَصَرِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute