للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أقبلتْ نحونا فتنةٌ ... ترُوعُ بجانِبِها الأوْعرِ

فأشرق رأيكَ في ليلها ... ؤأوضح للسامع المبصرِ

وأصلحتَ بالعدل منْ جوْرها ... وأسرعتَ بالعُرفِ في المنكرِ

وكانت سعودك في نَحْسْها ... أتمَّ سعودٍ من المشتري

بحزمٍ يُجلِّي الدُّجى والعمى ... ورأيٍ يُقيم صغا الأصعرِِ

فقوَّمت في ساعة بيعةً ... تميلُ لغيرك في أشْهُرِِ

وددت إليها على رغمهم ... شوارد من معشر نَبَّرِِ

فألْسنَة الناس مجموعة ... فمنْ بينِ داعٍ ومستبشِرِِ

بقيتَ ولا زلتَ في نعمةٍ ... تدوم وتبقى على الأعْصُرِ

قوله: (خِلافَةُ خير الورى جعفر) هو جعفر بن المعتضد بالله أحمد بن طلحة ابن المؤمن بن جعفر

المتوكل. بويع له بالخلافة لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، وسنه

يومئذ ثلاث عشرة سنة. ودامت خلافته خمسا وعشرين سنة إلاستة عشر يوماً. استوزر في مدة

خلافته اثني عشر وزيراً، وكانت في أيامه أمور وعجائب لم تكن قبل مدته. وله ألف أبو بكر محمد

بن يحيى الصولي قائل هذه القصيدة، كتاب (الشبان) تسمى المقتدر بالله. وكان دُرِّيَ اللون. أحور،

أصهب، ربع القامة توفي يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر شوال سنة عشرين وثلاث مائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>