رجع
وقال أبو العباس أيضاً يمدح أهل البيت صلوات الله عليهم. وقد سئل بعض الجفاة عن تفضيلهم
وتطهيرهم وتقديمهم على من سواهم فقال:
عَادَيْتُ في الله قوْماً أنْكَرُوا رَصَداً ... للدِّينِ تَطْهيرَ أهْلِ البيتِ ذي الحُجُب
ياأهْلَ بيتِ النَّبِيِّ المصطَفى حَرَبي ... ممَّنّ يُخَفِّضُ منْ أَقْداركُم حَرْبِي
منْ لمْ يَقُلْ إنَّ خيرَ النَّاسِ كُلهُمُ ... أنْتُم، فقدْ سدَّ بابَ الصِدْق بالكَذِبِ
اللهُ طهَّرَكُم والرِّجْسَ أذْهَبَه ... عنْكم، شَهادَةُ ربَّ العرْشِ في الكُتُبِ
وقائلٍ لا، جَوَاباً عنْ طَهارَتكمْ ... ويْلٌ لِقَائلِها، إنْ كانَ لمْ يَتُبِ
أخو الرَّسول، أبو السِّبْطَيْنِ، أكْرمُ منْ ... يَمْشي على الرّتبِ أوْ يَرْقى على الشُّهُب
يا منْ يُفاخِربالأْنساب، هلْ لكَ في ... فخْرٍ فحُبُّ النبيِّ المُصْطَفى حَسَبي
وحُبُّ فَاطِمَةٍ والمرتضى حَسَنٍ ... وصِنْوِهِ وعليِّ كاشف الكُرَبِ
يومَ البعير ويومَ النَّهْروانِ ... وفي صفِّين داوى شُكاةَ الدينِ بالقُضُبِ
ما كنتُ أجْعَلُ شَكاً في أبي حَسَنٍ ... ولوْ رَمَتْني جميعُ العُجْمِ والعَرَبِ
وقال أيضاً في المعنى ردَّا على ذلك الجافي المذكور بعينه:
لقدْ طَهَّرَ الرحْمنُ آلَ محمدٍ ... وأذْهَبَ عنْهُمْ رِجْسَهُمْ وَهَدُوا كُلاَّ
عَجِبْتُ لِقوْمٍ لا يرَوْنَ وصيَّة ... أبا حَسَنٍ للأمْرِ يومَ انْتدوا أهلاً
أَمَا كان في آلِ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ ... بِزَعْمِهم منْ يَشْهَدُ العقْدَ والحَلاَّ
كَذَبْتُمْ، أخُوهُم كانَ فيهمْ وَعَمُّهُ ... أشَدُّ الوَرى رأْياً وأوْثقُهم إلاَّ