للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبعده صلواتُ الله عَاطِرَةً ... على الصَّحابَة تَتْلُو زُمْرةً زُهَرُ

جماعة تَحْسِبُ الصديقَ أوَّلَهُمْ ... وَتِلْوُهُ في تناهي فضْلِه عُمرُ

وللشَّهيد ابن عَفَّانٍ مَكانتُه ... وفي عَلِيٍّ أثارتْ سِرَّهَا الأثَرُ

وللزُّبيرِ حوَارى النبي سنَا ... جَلاَلةٍ هي في عيْن العُلا حَوَرُ

وطَلْحَةُ الخيْرِ لا تُهْمِلْ فَضَائِلَه ... وفيضَ كفٍّ لَهُ بالجودِ تَنْفَجِرُ

ومِلْ إلي الخَالِ سعْدٍ فَهْوَ مَنْ قَصَفَتْ ... بهِ الأكَاسِر قَصفاً والقنا كِسَرُ

في موقفٍ يُعْذَرُ الفرَّارُ فيه فَما ... ثناهُ عن هولِهِ جُبْنٌ ولا خَوَرُ

والمُسْتَقِلُّ بِشُورى القومِ مُؤتَمِناً ... على الخِلافَةِ يأْبَاهاً ويَنْشَمِرُ

ذاكَ الأمينُ ابنُ عَوْفٍ فارْضَ عَنْهُ وَعَنْ ... جَمِيعهمْ فَهُمُ أهلُ الرِّضى الزُّهُرُ

ثمَّ اذْكُرنْ عَامِراً واعْمُرْ بِمِدْحَتِهِ ... أَسْماعَ كلِّ عِبادِ الله ما عَمَرُوا

ذاكَ الذي طلَّقَ الدُّنيا وزُخْرَفَها ... فما تعَلَّقَهُ منْ غمْرها غُمَرُ

فيالَهُ منْ أميرٍ باتَ مُدْرَكُهُ ... في كلِّ ما كانَ يأْتِيهِ ويَأْتَمِرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>