للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ما رَاعَنا موْت الوزير فلمْ يزَلْ ... حَيّاً لِمَنْ يَتَأَوَّلُ التَّنْزيلاَ

لكِنْ جَزِعْنا للفراقِ وقدْ نَوى ... عَنَّا إلى دارِ القرارِ رَحيلا

الله أنْزلَهُ الجِنَانَ ومَدَّ منْ ... رضْوانه ظِلاًّ عليهِ ظليلاَ

وقال أبو الحسن أيضاً:

ألا يا واقِفاً بي عنْدَ قَبْري ... سَلِ الأجْداثَ عنْ صرفِ الليالي

وعنْ حالي فإنْ عَيَّتْ جَواباً ... فعبْرتُها تُجيبُ أَخا السُؤالِ

لئنْ شمِتَ العدُوَّ بِنا فَمَهْلاً ... سَيُنْقَلُ للصفائح كانتقالي

وأيُّ شَماتَةٍ في ترْكِ دُنْيا ... لِذي أملٍ رأى عنها ارْتِحال

وكنتُ أُقيمُ بين النَّاسِ فيها ... فصرت إلى المُهَيْمن ذي الجلالِ

ومعنى هذه القطعة من قول الحُصْرِي في ابنه:

لا يَشْمَتَنَّ الأعادي ... فليس بالموتِ عارُ

لا الياسمينُ المندَّى ... يبقى ولا الجُلُّنَارُ

وقال أبو الحسن أيضاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>