للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

البيت الذي من هذه القطعة، أي: أعيننا غضاب وقلوبنا راضية. فلذلك قال: (مخالف لفظها لمعناها).

وقوله (بفحواها) أي بظاهر أمرهما. يقال: عرفت فحوى كلامه وقال أبو تمام:

فحواكَ عينٌ على جَواكَ يا مَذِلُ ... حَتَّى مَ لا يَتَقَضَّى قَولُكَ الخَطِلُ

ويجوز مده وقصره، قاله أبو علي في كتاب المقصور والممدود قال: وقال أبو زيد: سمعت من

العرب من يقول فَحَوَى بفتح الحاء. وهو مقصورُ لا يَجوز مده وحكى عن اللحياني: فُحَواء كلامه

بضم الفاء وفتح الحاء، والمدّ قال: وهذا نادر.

وقوله:

يا لغة تَسْجُدُ اللُّغاتُ لها

معنى السُّجود هنا: الخُضُوع والتذلل. ومنه قول الشاعر:

بِجَمْعٍ يظلُّ البُلْقُ في حجرَاتِه ... تَرى الأُكْمَ منه سُجَّداً للحَوافِرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>