وقال الشاعر:
هُمُ تَرَكُوكَ أَسْلَحَ منْ حُبَارى ... رأَتْ صقراً وأَشْرَدَ مِنْ نَعَامِ
والنَّعامَةُ في اللغة: بَاطِنُ القَدَم، فمن مات فقد شَالَتْ رجْلُه، أي ارتفعت، وأَنْشَدُوا قول الشاعر:
تَنَعَّمْتُ لَمَّا جَاءَني سُوءُ فِعْلِهِمْ ... أَلاَ إِنَّمَا البَأْْسَاءُ لِلْمُتَنَعِّمِ
والنَّعَامَةُ أيضا: الجِلْدَة التي تغطى الدماغ، والنَّعَامَةُ: الظُّلْمَةُ. وابنُ النَّعَامة: عِرْقٌ في باطن القدم.
وقوله: (تِلك المَكَارِمُ) البيت، تمثل به عمر بن عبد العزيز رحمه الله، حين وفد عليه الرجل الذي
انتسب الى قتادة بن النُّعْمَان، الذي أصيبت عينه يوم أُحُد، فسأله عمر: من أَنْتَ؟ فقال الرجل:
أنَا ابْنُ الَّذي سَالتْ عَلَى الخَذِّ عَيْنُهُ ... فَرُدَّتْ بكَفِّ المصطفى أَيَّما رَدِّ
فَعَادَتْ كما كانَتْ لِأَوَّلِ أَمْرِهَا ... فَيَا حُسْنَ مَا عَيْن ويَا حُسْنَ مَا حَدِّ
فقال: عمر بن عبد العزيز: (تِلْلكَ المَكَارمُ لاَقَعْبَانِ مِنْ لَبَنِ) البيت بكماله.
ووصل الرجل وأحسن جَائزتَه.
وقد روي أن عيني قتادة بن النعمان الذي انتسب اليه الرجل، الوافد على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute