للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إنَّ طَيْفَ الخَيَالِ زارَ طروقاً ... والمطايا بيْنَ القِنانِ وَشِعْبٍ

زارني واصلاً على غير وعْدٍ ... وانثنى هاجراً على غير ذَنْبِ

كان قلبي إلَيْهِ رائِد عَيْني ... فَعَلى العَيْنِ منه مُنَّةُ قَلْبي

وقال أيضا:

أَلَمَّ خَيَالٌ من أمَيْمةَ طَارقٌ ... وَمِنْ دُونِ مَسْرَاهُ الِّلوَى والأَفَارِقُ

أَلَمَّ بِنَا لَمْ نَدْرِ كيْفَ لمامهُ ... وَقَدْ طَالَ ما عَاقَتْهُ عَنَّا العَوَائقُ

نَعِمْنَا بِهِ حَتَّى كَأَنَّ لقاءَنا ... وَمَا هُوَ إلاَّ غَايَةُ الزُّور صادِقُ

وهذا كقول الطائي الصغير وهو البحتري:

وَيَكْفيكَ منْ حَقٍّ تَخَيُُّلُ بَاطِلٍ ... تَرُدُّ بِهِ نَفْسَ اللَّهيفِ فَتَرْجعُ

وقال الشريف أيضا:

وَسَّدنِي كَفَّهُ وَعَانَقَني ... وَنحْنُ في سَكْرَةٍ من الوَسَن

وبات عِنْدي إلى الصَّبَاحِ وما ... شاع التقاءٌ لَنا وَلم يَبِنِ

خَادَعني ثم عَدَّ خَدْعَته ... بمقلتي مِنَّةً من المِننِ

وقال أبو الحسن التُّهَامِي:

أَهْدَى لَنا طَيفهاُْ نَجْداً وَساكِنهُ ... حتَّى اقْتَنَصْنَا ظِبَاءَ البَدْوِ والحَضر

<<  <  ج: ص:  >  >>