قال زهير:
بلاٌدٌ بها نادَمتُهم و (أَلِفْتُهم) ... فإنْ تُقْويَا مِنْهُمْ فإنهم بَسْلُ
وقال الآخر:
بَكَرَتْ تلُومُكَ، بعْد وَهْنٍ في النَّدى ... بَسْلٌ عليكِ مَلاَمتِي وعِتَابِي
وكلُّ شيء تَصَعَّبَ وتمنَّع فلم يقدر عليه فقد بَسَلَ، ومنه قول الأعشى:
أجارَتُكُمْ بَسْلٌ علينا مُحَرَّمٌ ... وجارتنا حِلٌّ لكم وَحَليلُهَا
وقال أبو تمام:
يتْبع هواه ولا لَقاح لِرَهِْطِه ... بَسْلٌ وليْسَت أَرْضُه بِحَرامِ
وحكى بعض الأدباء أنَّ البَسْل كان في الجاهلية في قبائل من العرب بثمانية أشهر حُرُماً من كل
سنة. قد عرفت العرب ذلك لهم لا يُنكرونه ولايدفعونه، وكانوا يسيرون به إلى أي بلاد العرب شاؤوا
ولا يخافون منهم سطوة، وعلى ذلك جاء قول زهير: (فإنَّهم بَسْلُ) وبهذا سُمي الشجاع باسلاً، ومنه
قوله:
ما غَركُم بالأسَد الباسِل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute