لَفْظٍ، وكاتب عَقْدٍ، وكاتب حُكْمٍ، وكاتبُ تَدْبير.
وزاد أبو محمد بن السيد على هذه الخمسة كاتب المجلس، وكاتب العامِل، وكاتب الجيش، وكاتب
المَظَالِم، وكاتب الديوان، وكاتِبُ الشرطة. وقال: كاتب الخطِّ هو الورَّاقُ والمُحَرر وكاتب اللفظ هو
المُرسل وكاتب العَقْد هو كاتب الحِسَاب الذي يكتُب للعامل وكاتب الحُكْم هو الذي يكتب للقاضي
ونحوه ممَّن يَتَوَلَّى النَّظَر في الأَحْكاَم. وَكاتبُ التَّدْبير هو كاتبُ الُّسلْطان، أوكاتبُ وزير دوْلَتِه. ثم قال:
وهؤلاء الكُتَّابُ الخمسة، يحتاج كلُّ واحد منهم إلى أن يتَمهَّر في عِلْمِ اللِّسان، حتى يَعْلَمَ الإِعراب،
ويَسْلَمَ من اللَّحن، ويعرفَ المقصور والممدود، والمقطوع والموصول والمذكر والمؤنث، ويكون لَه
بَصَرٌ بالهِجَاء؛ فإن الخطأ في الهجاء كالخطأ في الكلام. وليس على واحد منهم أن يمعن في معرفة
النَّحو واللغة إِمْعان المُعَلِّمين الذين اتخذوا هذا الشأن صناعة وصيَّروه بضاعَةً. ولا إِمْعانَ الفقهاء
الذين أرادوا بالإغْراقِ في
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute