٢٩ - بَابُ عَلامَاتِ التَّانِيثِ
قَالَ المُصَنِّفُ: «اعْلَمْ أَنَّ عَلَامَاتِ التَّأْنِيثِ ثَلَاثٌ: أَوَّلُهَا الهَاءُ، وَاليَاءُ، وَالهَمْزَةُ المَمْدُودَةُ.
فَالهَاءُ: عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ فِي مِثْلِ قَوْلِكَ: (القَائِمَةُ وَالقَاعِدَةُ وَالصَّالِحَةُ)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَاليَاءُ نَحْوُ قَوْلِكَ: (الحُبْلَى وَالسَّكْرَى وَالذِّكْرَى)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَالهَمْزَةُ نَحْوُ قَوْلِكَ: (البَيْضَاءُ وَالحَمْرَاءُ وَالسَّوْدَاءُ)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَقَدْ جَاءَتْ أَسْمَاءٌ مُؤَنَّثَةٌ بِلَا عَلَامَةٍ، وَهِيَ لَا تُدْرَكُ إِلَّا بِالسَّمَاعِ؛ نَحْوُ: (السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالرِّيَاحُ وَالنَّفْسُ وَالنَّارُ وَالدَّارُ وَالبِئْرُ وَالدَّلْوُ وَالكَأْسُ وَالخَمْرُ وَالعَصَا وَالقَوْسُ وَالدِّرْعُ وَالعَنْكَبُوتُ وَالحَرْبُ وَالسِّلَاحُ - وَتُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ -، وَكَذَلِكَ السِّكِّينُ وَالسَّبِيلُ وَالطَّرِيقُ وَالصَّاعُ وَالرُّوحُ وَالسُّوقُ وَالحَانُوتُ، وَكُلُّ جَمَاعَةٍ مِنَ المُؤَنَّثِ.
وَكُلُّ شَيْءٍ فِي بَدَنِ الإِنْسَانِ مِنْهُ اثْنَانِ فَإِنَّهُ مُؤَنَّثٌ؛ إِلَّا الحَاجِبَيْنِ وَالخَدَّيْنِ وَالجَنْبَيْنِ وَالثَّدْيَيْنِ.
وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ فِي البَدَنَ وَاحِدٌ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ؛ إِلَّا الكَرِشَ وَالكَبِدَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute