٣ - بَابُ رَفْعِ الاثنَيْنِ وَالجَمْعِ
قَالَ المُصَنِّفُ: «وَرَفْعُ الاثْنَيْنِ بِالأَلِفِ، وَنَصْبُهُمَا وَخَفْضُهُمَا بِاليَاءِ؛ تَقُولُ فِي الرَّفْعِ: (الزَّيْدَانِ وَالعَمْرَانِ وَالبَكْرَانِ)، وَعَلَامَةُ الرَّفْعِ فِيهِمَا: الأَلِفُ الَّتِي قَبْلَ النُّونِ، وَتَقُولُ فِي النَّصْبِ وَالخَفْضِ: (الزَّيْدَيْنِ وَالعَمْرَيْنِ وَالبَكْرَيْنِ)، وَعَلَامَةُ النَّصْبِ وَالخَفْضِ فِيهِمَا: اليَاءُ الَّتِي قَبْلَ النُّونِ».
(الشَّرْحُ): هَذَا بَابٌ مُكَمِّلٌ لِأَحْوَالِ الإِعْرَابِ، وَهُوَ بَابُ التَّثْنِيَةِ وَالجَمْعِ.
فَالاسْمُ المُثَنَّى: هُوَ كُلُّ اسْمٍ زِيدَ فِي آخِرِهِ عَلَامَةُ التَّثْنِيَةِ عِوَضًا عَنْ ذِكْرِ اسْمٍ آخَرَ مَعَهُ؛ فَقَوْلُكَ: (الزَّيْدَانِ)؛ فَالأَلِفُ هِيَ عِوَضٌ عَنْ قَوْلِكَ: (جَاءَ زَيْدٌ وَزَيْدٌ)، فَتَقُولُ: (جَاءَ الزَّيْدَانِ)، وَكَذَلِكَ قَوْلُكَ: (الهِنْدَانِ)؛ فَالأَلِفُ هِيَ عِوَضٌ عَنْ قَوْلِكَ: (جَاءَتْ هِنْدٌ وَهِنْدٌ)، فَتَقُولُ: (جَاءَتِ الهِنْدَانِ).
وَعَلَامَةُ إِعْرَابِهِ: يُرْفَعُ بِالأَلِفِ، وَيُنْصَبُ وَيُجَرُّ بِاليَاءِ.
فَالرَّفْعُ كَقَوْلِكَ: (قَامَ الزَّيْدَانِ)، فَـ (الزَّيْدَانِ) - هُنَا - عَلَى التَّثْنِيَةِ، مُفْرَدُهُ: (زَيْدٌ)؛ كَقَوْلِكَ: (قَامَ زَيْدٌ)، فَلَمَّا تَغَيَّرَتْ كَلِمَةُ (زَيْدٍ) مِنَ المُفْرَدِ إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute