٣٠ - بَابُ أَلِفَاتِ الوَصْلِ فِي أوَائِلِ الأَسْمَاءِ
قَالَ المُصَنِّفُ: «اعْلَمْ أَنَّ جَمِيعَ الأَلِفَاتِ الَّتِي هِيَ أَوَائِلُ الأَسْمَاءِ هُنَّ أَلِفَاتُ قَطْعٍ، إِلَّا فِي عَشَرَةِ أَسْمَاءٍ؛ فَإِنَّ أَلِفَاتِهَا أَلِفَاتُ وَصْلٍ، وَهِيَ: (ابْنٌ) و (ابْنَةٌ) وَ (امْرُؤٌ) وَ (امْرَأَةٌ) وَ (اثْنَانِ) وَ (اثْنَتَانِ) وَ (اسْمٌ) وَ (اسْتٌ)، وَأَلِفُ لَامِ التَّعْرِيفِ، وَأَلِفُ المَصْدَرِ سِوَى مَصْدَرِ (أَفْعَلَ)؛ نَحْوُ قَوْلِكَ: (اكْتَسَبَ اكْتِسَابًا) وَ (انْطَلَقَ انْطِلَاقًا)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ».
(الشَّرْحُ): هَذَا بَابٌ لِمَوَاضِعِ هَمْزَةِ الوَصْلِ فِي الأَسْمَاءِ، وَقَدْ حَصَرَهَا المُصَنِّفُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ:
١ - فِي بَعْضِ الأَسْمَاءِ؛ وَهِيَ: (ابْنٌ)، و (ابْنَةٌ)، وَ (امْرُؤٌ)، وَ (امْرَأَةٌ)، وَ (اثْنَانِ)، وَ (اثْنَتَانِ)، وَ (اسْمٌ)، وَ (اسْتٌ).
٢ - وَالأَلِفُ الَّتِي فِي (الْ) التَّعْرِيفِ: كَقَوْلِكَ: (قَامَ الرَّجُلُ) - وَنَحْوِهِ -.
٣ - وَالأَلِفُ الَّتِي تَكُونُ فِي المَصْدَرِ؛ بِاسْتِثْنَاءِ مَا جَاءَ عَلَى وَزْنِ (إِفْعَالٍ)
- مَصْدَرِ (أَفْعَلَ) -؛ فَإِنَّهَا هَمْزَةُ قَطْعٍ؛ فَبِذَلِكَ تَكُونُ هَمْزَةُ الوَصْلِ مَحْصُورَةً فِي مَصْدَرِ الفِعْلِ الخُمَاسِيِّ؛ كَـ (اكْتَسَابٍ) وَ (انْطِلاقٍ) - وَمَا أَشْبَهَهَا -، وَفِي مَصْدَرِ الفِعْلِ السُّدَاسِيِّ؛ كَـ (اسْتِخْرَاجٍ) وَ (اسْتِغْفَارٍ) - وَمَا أَشْبَهَهَا -.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute