٢٨ - حُرُوفُ الاسْتِثْنَاءِ
قَالَ المُصَنِّفُ: «وَهِيَ: (إِلَّا) وَ (غَيْرَ) وَ (سِوَى) وَ (حَاشَا) وَ (خَلَا) وَ (مَا خَلَا) وَ (مَا عَدَا) وَ (بَلْهَ) وَ (لَيْسَ) وَ (لَا يَكُونُ) وَ (إِلَّا أَنْ يَكُونَ) وَ (لَا سيَّمَا).
وَإِذَا اسْتَثْنَيْتَ بِـ (إِلَّا) وَكَانَ أَوَّلُ الكَلَامِ مُوجَبًا: نَصَبْتَ المُسْتَثْنَى؛ كَقَوْلِكَ: (قَامَ القَوْمُ إِلَّا زَيْدًا) وَ (مَرَرْتُ بِهِمْ إِلَّا عَمْرًا) وَ (هَذَا دِينَارٌ إِلَّا قِيرَاطًا)، وَقِسْ عَلَيْهِ.
وَإِنْ كَانَ أَوَّلُ الكَلَامِ جَحْدًا: أَجْرَيْتَ مَا بَعْدَ (إِلَّا) عَلَى مَا قَبْلَهَا مِنَ الإِعْرَابِ عَلَى البَدَلِ؛ كَقَوْلِك: (مَا أَتَانِي أَحَدٌ إِلَّا أَبُوكَ)، وَ (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا إِلَّا أَبَاكَ) وَ (مَا مَرَرْتُ بِأَحَدٍ إِلَّا أَبِيكَ).
وَإِذَا اسْتَثْنَيْتَ بِـ (غَيْرَ) وَ (سِوَى) وَ (حَاشَا) وَ (خَلَا) وَ (بَلْهَ): خَفَضْتَ المُسْتَثْنَى؛ كَقَوْلِكَ: (قَامَ القَوْمُ غَيْرَ زَيْدٍ) وَ ( ... سِوَى زَيْدٍ) وَ ( ... وَحَاشَا زَيْدٍ) وَ ( ... خَلَا زَيْدٍ).
وَإِذَا اسْتَثْنَيْتَ بِـ (مَا عَدَا) وَ (مَا خَلَا) وَ (لَيْسَ) وَ (لَا يَكُونُ): نَصَبْتَ الاسْتِثْنَاءَ فِي المُوجَبِ وَالمَنْفِيِّ؛ كَقَوْلِكَ: (قَامَ القَوْمُ مَا خَلَا زَيْدًا) وَ ( ... مَا عَدَا عَمْرًا) وَ ( ... لَيْسَ بَكْرًا) وَ ( ... لَا يَكُونُ مُحَمَّدًا)، وَ (مَا قَامَ القَوْمُ مَا خَلَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute