وَاعْلَمْ أَنَّ أَسْمَاءَ الأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ - لَا تَنْصَرِفُ فِي المَعْرِفَةِ إِلَّا سِتَّةَ أَنْبِيَاءَ: نُوحًا وَهُودًا وَلُوطًا وَشُعَيْبًا وَصَالِحًا وَمُحَمَّدًا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وسَلَّمَ -.
وَأَسْمَاءُ البُلْدَانِ كُلُّهَا لَا تَنْصَرِفُ فِي المَعْرِفَةِ؛ إِلَّا وَاسِطًا وَدَابِقًا وَبَدْرًا وَحُنَيْنًا وَهَجَرًا وَحَجْرًا؛ فَإِنَّكَ بِالخَيَارِ فِي صَرْفِهَا وَتَرْكِ صَرْفِهَا.
وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ اسْمٍ لَا يَنْصَرِفُ فَإِنَّهُ لَا يُنَوَّنُ وَلَا يُخْفَضُ، وَيَكُونُ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ: نَصْبًا بِغَيْرِ تَنْوِينٍ.
وَكُلُّ مَا لَا يَنْصَرِفُ مِنَ الأَسْمَاءِ إِذَا أَدْخَلْتَ عَلَيْهِ الأَلِفَ وَاللَّامَ أَوْ أَضَفْتَهُ: انْصَرَفَ؛ نَحْوُ قَوْلِكَ: (مَرَرْتُ بِالأَسْوَدِ وَالسَّوْدَاءِ وَالأَبْيَضِ وَالبَيْضَاءِ)، وَ (مَرَرْتُ بِمَسَاجِدِكُمْ وَمَنَابِرِكُمْ) - وَاللهُ أَعْلَمُ -».
(الشَّرْحُ): الاسْمُ المَمْنُوعُ مِنَ الصَّرْفِ: هُوَ الاسْمُ المُعْرَبُ الَّذِي لَا يَقَعُ فِي آخِرِهِ تَنْوِينٌ.
وَيُرْفَعُ بِالضَّمَّةِ وَيُنْصَبُ بِالفَتْحَةِ وَيُجَرُّ بِالفَتْحَةِ - نِيَابَةً عَنِ الكَسْرَةِ -؛ كَـ (عُمَرَ)؛ فَتَقُولُ: (جَاءَ عُمَرُ) وَ (رَأَيْتُ عُمَرَ) وَ (مَرَرْتُ بِعُمَرَ)، وَذَلِكَ بشَرْطِ أَنْ لَا تَدْخُلَ علَيْهِ (ال) التَّعْرِيفِ أَوْ يَقَعَ مُضَافًا.
وَالأَسْمَاءُ المَمْنُوعَةُ مِنَ الصَّرْفِ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute