قَوْلِكَ: (الزَّيْدِينَ وَالعَمْرِينَ وَالبَكْرِينَ)».
(الشَّرْحُ): ثُمَّ تَكَلَّمَ المُصَنِّفُ عَنِ الجَمْعِ الَّذِي عَلَى هِجَائِيْنِ، وَيُرِيدُ بِذَلِكَ: الوَاوَ وَالنُّونَ، وَاليَاءَ وَالنُّونَ، وَهُوَ: جَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ.
فَجَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ: هُوَ كُلُّ اسْمٍ زِيدَ فِي آخِرِهِ عَلَامَةُ الجَمْعِ المُذَكَّرِ عِوَضًا عَنْ ذِكْرِ أَكْثَرَ مِنْ اسْمٍ مَعَهُ بِحَيْثُ تَبْقَى حَالَةُ مُفْرَدِهِ كَمَا هِيَ إِذَا جُرِّدَ مِنْ هَذِهِ الزِّيَادَةِ.
فَالزِّيادَةُ فِي جَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ - كَمَا تَقَدَّمَ - هِيَ: الوَاوُ وَالنُّونُ، وَاليَاءُ وَالنُّونُ.
فَقَوْلُكَ: (العَامِلُونَ)؛ فَالوَاوُ وَالنُّونُ هِيَ عِوَضٌ عَنْ قَوْلِكَ: (جَاءَ العَامِلُ وَالعَامِلُ وَالعَامِلُ)، فَتَقُولُ: (جَاءَ العَامِلُونَ)؛ فَـ (عَامِلٌ) مَفُرْدٌ، وَبِجَمْعِهَا عَلَى (عَامِلُونَ) بَقِيَتْ حُرُوفُهَا كَمَا هِيَ، وَلَكِنْ زِيدَ فِيهَا فَقَطْ (الوَاوُ وَالنُّونُ)، فَسَلِمَ مِنَ التَّغْيِيرِ عِنْدَ جَمْعِهِ، وَكَذَلِكَ جَمْعُ (عَامِلٍ) عَلَى (عَامِلِينَ) فِي قَوْلِكَ: (مَرَرْتُ بِالعَامِلِينَ)؛ بَقِيَتِ الحُرُوفُ كَمَا هِيَ عَلَى الإِفْرَادِ وَزِيدَ فِيهِ فَقَطْ (اليَاءُ وَالنُّونُ)، فَسَلِمَ مِنَ التَّغْيِيرِ عِنْدَ جَمْعِهِ.
وَجَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ: يُرْفَعُ بِالوَاوِ، وَيُنْصَبُ وَيُجَرُّ بِاليَاءِ.
فَالرَّفْعُ كَقَوْلِكَ: (جَاءَ الزَّيْدُونَ)، فَـ (الزَّيْدُونَ) - هُنَا - جَمْعُ مُذَكَّرٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute