فَحَذْفُ النُّونِ هِيَ عَلَامَةُ النَّصْبِ وَالجَزْمِ لِلْفِعْلِ الَّذِي اتَّصَلَتْ بِهِ يَاءُ المُؤَنَّثَةِ المُخَاطَبَةِ.
قَالَ المُصَنِّفُ: «وَرَفْعُ جَمَاعَةِ المُؤَنَّثِ الَّتِي بِالأَلِفِ وَالتَّاءِ - مِثْلُ (مُسْلِمَاتٍ وَهِنْدَاتٍ) وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ - يَكُونُ: بِضَمِّ التَّاءِ، وَنَصْبُهَا وَخَفْضُهَا: بِكَسْرِ التَّاءِ؛ تَقُولُ فِي الرَّفْعِ: (جَاءَتِ الهِنْدَاتُ)، وَفِي النَّصْبِ وَالخَفْضِ: (رَأَيْتُ الهِنْدَاتِ، وَمَرَرْتُ بِالهِنْدَاتِ)؛ نَصْبُهَا وَخَفْضُهَا سَوَاءٌ».
(الشَّرْحُ): ثُمَّ تَكَلَّمَ المُصَنِّفُ عَنِ جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ، وَهُوَ: كُلُّ اسْمٍ جُمِعَ بِأَلِفٍ وَتَاءٍ زَائِدَتَيْنِ فِي آخِرِهِ.
فَقَوْلُكَ: (العَامِلَاتُ)؛ فَالأَلِفُ وَالتَّاءُ هِيَ عِوَضٌ عَنْ قَوْلِكَ: (جَاءَتِ العَامِلَةُ وَالعَامِلَةُ وَالعَامِلَةُ)، فَتَقُولُ: (جَاءَتِ العَامِلَاتُ).
وَجَمْعُ المُؤَنَّثِ السَّالِمُ: يُرْفَعُ بِضَمِّ التَّاءِ، وَيُنْصَبُ وَيُجَرُّ بِكَسْرِهَا.
فَالرَّفْعُ كَقَوْلِكَ: (جَاءَتِ الهِنْدَاتُ)، فَـ (الهِنْدَاتُ) - هُنَا - جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ: (هِنْدٌ)؛ كَقَوْلِكَ: (جَاءَتْ هِنْدٌ).
فَضَمُّ التَّاءِ هِيَ عَلَامَةُ الرَّفْعِ فِي جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ.
أَمَّا النَّصْبُ فَكَقَوْلِكَ: (رَأَيْتُ الهِنْدَاتِ)، فَـ (الهِنْدَاتِ) - هُنَا - جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ: (هِنْدًا)؛ كَقَوْلِكَ: (رَأَيْتُ هِنْدًا).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute