- أَيْضًا -، وَكَذَلِكَ صَنَعَ فِي بَعْضِ الأَبْوَابِ الأُخْرَى، وَهَذَا مَسْلَكُ بَعْضِ أَهْلِ اللُّغَةِ الَّذِي يَخْلِطُونَ الأَسْمَاءَ بِالحُرُوفِ فِي الاصْطِلَاحَاتِ النَّحْوِيَّةِ.
وَقَدْ فَاتَ المُصَنِّفَ ذِكْرُ بَعْضِ الحُرُوفِ وَالأَسْمَاءِ الَّتِي تَجُرُّ مَا بَعْدَهَا، وَاكْتَفَيْتُ بِمَا أَوْرَدَهُ، فَأَقُولُ:
الخَفْضُ يَكُونُ بِـ: بِحُرُوفٍ أَوْ ظُرُوفٍ أَوْ أَسْمَاءَ، أَوْ بِالإِضَافَةِ.
فَمِنَ الحُرُوفِ: (مِنْ)، وَ (إِلَى)، وَ (عَنْ)، وَ (فِي)، وَ (مُذْ)، وَ (رُبَّ)، و (حَتَّى) - عَلَى الغَايَةِ -، وَوَاوُ (رُبَّ)، وَالكَافُ الزَّائِدَةُ، وَاللَّامُ الزَّائِدَةُ، وَالبَاءُ الزَّائِدَةُ.
فَتَقُولُ: (كَتَبْتُ إِلَى زَيْدٍ)، وَ (حَدَّثْتُ عَنْ بَكْرٍ)، وَمِثْلُهَا حُرُوفُ الجَرِّ الأُخْرَى المَذْكُورَةُ.
وَمِنَ الظُّرُوفِ: (أَعْلَى)، وَ (أَسْفَلَ)، وَ (خَلْفَ)، وَ (قُدَّامَ)، وَ (وَرَاءَ)، وَ (أَمَامَ)، وَ (فَوْقَ)، وَ (تَحْتَ)، وَ (وَسَطَ)، وَ (بَيْنَ)، وَ (حِذَاءَ)، وَ (تِلْقَاءَ)، وَ (إِزَاءَ)، وَ (قُرْبَ)، وَ (عِنْدَ)، وَ (مَعَ)، وَ (قَبْلَ)، وَ (بَعْدَ)، وَ (حَوْلَ)، وَ (نَحْوَ)، وَ (لَدَى)، وَ (لَدُنْ).
فَتَقُولُ: (جَلَسْتُ عِنْدَ أَخِيكَ)، وَمِثْلُهَا الظُّرُوفُ الأُخْرَى المَذْكُورَةُ.
وَمِنْ غَيْرِ الظُّرُوفِ: (حَسْبُ)، وَ (كُلُّ)، وَ (بَعْضُ)، وَ (مِثْلُ)،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute