(إِنَّ) نُصِبَ المُبْتَدَأُ وَأَصْبَحَ اسْمَهَا، وَبَقِيَ الخَبَرُ عَلَى الرَّفْعِ وَأَصْبَحَ خَبَرَهَا، فَـ (زَيْدًا) اسْمُ (إِنَّ) مَنْصُوبٌ، وَ (قَائِمٌ) خَبَرُ (إِنَّ) مَرْفُوعٌ.
وَمِثْلُهُ: قَوْلُكَ: (لَيْتَ عَمْرًا قَادِمٌ)، وَأَصْلُ العِبَارَةِ: (عَمْرٌو قَادِمٌ)، فَـ (عَمْرٌو) مُبْتَدَأٌ، وَ (قَادِمٌ) خَبَرٌ، فَلَمَّا زِيدَ حَرَفُ (لَيْتَ) نُصِبَ المُبْتَدَأُ وَأَصْبَحَ اسْمَهَا، وَبَقِيَ الخَبَرُ عَلَى الرَّفْعِ وَأَصْبَحَ خَبَرَهَا، فَـ (عَمْرًا) اسْمُ (لَيْتَ) مَنْصُوبٌ، وَ (قَادِمٌ) خَبَرُ (لَيْتَ) مَرْفُوعٌ.
وَكَذَلِكَ: قَوْلُكَ: (كَأَنَّ عَبْدَ اللهِ أَمِيرٌ)، فَعِنْدَ حَذْفِ العَامِلِ تَكُونُ العِبَارَةُ: (عَبْدُ اللهِ أَمِيرٌ)، فَـ (عَبْدُ) مُبْتَدَأٌ، وَ (أَمِيرٌ) خَبَرٌ، فَلَمَّا زِيدَ حَرَفُ (كَأَنَّ) نُصِبَ المُبْتَدَأُ وَأَصْبَحَ اسْمَهَا، وَبَقِيَ الخَبَرُ عَلَى الرَّفْعِ وَأَصْبَحَ خَبَرَهَا، فَـ (عَبْدَ): اسْمُ (كَأَنَّ) مَنْصُوبٌ، وَ (أَمِيرٌ): خَبَرُ (كَأَنَّ) مَرْفُوعٌ.
وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ الحُرُوفَ الأُخْرَى الَّتِي فِي هَذَا البَابِ.
وَأَحْوَالُ الإِعْرَابِ فِي هَذَا البَابِ هِيَ أَحْوَالُ الإِعْرَابِ فِي الأَسْمَاءِ؛ فَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الاسْمَ المُثَنَّى يُرْفَعُ بِالأَلِفِ وَيُنْصَبُ وَيُجَرُّ بِاليَاءِ، وَجَمْعَ المُذَكَّرِ السَّالِمَ يُرْفَعُ بِالوَاوِ وَيُنْصَبُ وَيُجَرُّ بِاليَاءِ، وَالأَسْمَاءَ الخَمْسَةَ المُعْتَلَّةَ المُضَافَةَ: تُرْفَعُ بِالوَاوِ وَتُنْصَبُ بِالأَلِفِ وَتُجَرُّ بِاليَاءِ، وَالاسْمَ المُفْرَدَ: يُرْفَعُ بِضَمِّ الآخِرِ وَيُنْصَبُ بِفَتْحِهِ وَيُجَرُّ بِكَسْرِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute