تَكُنْ أَقْصِدْكَ) و (مَهْمَا تَصْنَعْ أَصْنَعْ) وَ (أَيْنَمَا تَذْهَبْ أَذْهَبْ).
وَإِذَا دَخَلَتِ الفَاءُ فِي جَوَابِ المُجَازَاةِ رَفَعْتَهُ؛ كَقَوْلِكَ: (مَنْ يُكْرِمْنِي فَأُكْرِمُهُ)، وَ (مَنْ يَقْصِدْنِي فَأُحْسِنُ إِلَيْهِ)؛ رَفَعْتَ (أُكْرِمُهُ) و (أُحْسِنُ) لِأَنَّهُ جَوَابُ المُجَازَاةِ بِالفَاءِ».
(الشَّرْحُ): هَذَا بَابٌ لِلْأَدَوَاتِ الَّتِي تَجْزِمُ الفِعْلَ المُضَارِعَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدَهَا - وَمِنْهَا حُرُوفٌ وَمِنْهَا أَسْمَاءٌ -، وَهِيَ نَوْعَانِ:
الأَوَّلُ: مَا يَجْزِمُ فِعْلًا وَاحِدًا، وَهِيَ:
(لَمْ) - وَمِنْهَا: (أَلَمْ) وَ (أَوَلَمْ) -؛ كَقَوْلِكَ: (زَيْدٌ لَمْ يَذْهَبْ إِلَى المَدْرَسَةِ).
(لَمَّا) - وَمِنْهَا: (أَلَمَّا) وَ (أَوَلَمَّا) -؛ كَقَوْلِكَ: (ذَهَبَ زَيْدٌ وَلَمَّا يَعُدْ).
لَامُ الأَمْرِ؛ كَقَوْلِكَ: (لِيَذْهَبْ زَيْدٌ).
(لَا) النَّاهِيَةُ؛ كَقَوْلِكَ: (لَا تَذْهَبْ يَا زَيْدُ).
الثَّانِي: مَا يَجْزِمُ فِعْلَيْنِ، وَتُسَمَّى بِحُرُوفِ المُجَازَاةِ.
وَتَكُونُ فِي الجُمْلَةِ بِصِيغَةِ الشَّرْطِ وَجَوَابِهِ - أَوْ جَزَائِهِ -، وَهِيَ: (إِنْ)، وَ (مَنْ)، وَ (مَا)، وَ (مَهْمَا)، وَ (مَتَى) - وَمِنْهَا: (مَتَى مَا) -، وَ (أَيْنَ) - وَمِنْهَا: (أَيْنَمَا) -، وَ (كَيْفَمَا)، وَ (حَيْثُمَا)، وَ (إِذْ مَا)، وَ (أَيٌّ) - وَمِنْهَا: (أَيُّهُمْ) -.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute