فَإِذَا قُلْتَ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ) فالعِبَارَةُ صَحَّتْ مِنْ حَيْثُ مُوَافَقَةُ النَّعْتِ لِلْمَوْصُوفِ فِي التَّعْرِيفِ؛ فَالمَوْصُوفُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (زَيْدٌ)، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ لأَنَّهُ اسْمُ عَلَمٍ، وَالنَّعْتُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (العَاقِلُ)، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ - أَيْضًا - لأَنَّهُ اسْمٌ دَخَلَتْ عَلَيْهِ (الـ) التَّعْرِيفِ.
وَكَذَلِكَ لَوْ قُلْتَ: (قَامَ رَجُلٌ عَاقِلٌ)، فالعِبَارَةُ صَحَّتْ - أَيْضًا - مِنْ حَيْثُ مُوَافَقَةُ النَّعْتِ لِلْمَوْصُوفِ فِي التَّنْكِيرِ؛ فَالمَوْصُوفُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (رَجُلٌ)، وَهُوَ نَكِرَةٌ، وَالنَّعْتُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (عَاقِلٌ)، وَهُوَ نَكِرَةٌ - أَيْضًا -.
لَكِنْ لَوْ قُلْتَ: (قَامَ زَيْدٌ عَاقِلٌ) أَوْ (قَامَ رَجُلٌ العَاقِلُ)؛ فَلَا يَصِحُّ المَعْنَى فِي العِبَارَتَيْنِ؛ لأَنَّ النَّعْتَ فِي الجُمْلَتَيْنِ لَمْ يُوَافِقِ المَوْصُوفَ فِي التَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ.
وَأَمَّا التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ: فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُذَكَّرًا فَنَعْتُهُ مُذَكَّرٌ، وَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُؤَنَّثًا فَنَعْتُهُ مُؤَنَّثٌ.
فَتَقُولُ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ) وَ (قَامَتْ هِنْدٌ العَاقِلَةُ).
وَأَمَّا الإِفْرَادُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالجَمْعُ: فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُفْرَدًا فَنَعْتُهُ مُفْرَدٌ، وَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُثَنًّى فَنَعْتُهُ مُثَنًّى، وَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ جَمْعًا فَنَعْتُهُ جَمْعٌ.
فَتَقُولُ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ)، وَ (قَامَ الزَّيْدَانِ العَاقِلَانِ)، وَ (قَامَ الزَّيْدُونُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute