وَمِنَ الأُمُورِ الَّتِي تُقَرِّبُ مَعْرِفَةَ الحَالِ وَتُمَيِّزُهُ عَنْ غَيْرِهِ: تَغْيِيرُ سِيَاقِ الجُمْلَةِ فِي مُخَيِّلَتِكَ بِإِضَافَةِ (وَهُوَ) قَبْلَ الكَلِمَةِ الَّتِي تَعْتَقِدُ أَنَّهَا حَالٌ وَتَنْظُرْ فِي المَعْنَى؛ فَإِنْ صَحَّ كَانَتِ الكَلِمَةُ حَالًا، وَإِنْ لَمْ يَصِحَّ المَعْنَى لَمْ تَكُنْ حَالًا.
فَقَوْلُكَ السَّابِقُ: (جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا)؛ فَلَوْ جَعَلْتَهَا فِي مُخَيِّلَتِكَ عَلَى: (جَاءَ زَيْدٌ وَهُوَ يَرْكَبُ) لَصَحَّ المَعْنَى.
أَمَّا فِي المِثَالِ السَّابِقِ: (زَيْدٌ ضَاحِكٌ)؛ فَلَوْ جَعَلْتَهَا فِي مُخَيِّلَتِكَ عَلَى: (زَيْدٌ وَهُوَ يَضْحَكُ)؛ لَمَا كَانَ لِلْكَلَامِ مَعْنًى، مِمَّا يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ (ضَاحِكٌ) لَيْسَتْ حَالًا.
وَمِنْ أَمَثِلَةِ الحَالِ:
١ - (أَقْبَلَ زَيْدٌ ضَاحِكًا)؛ فَـ (ضَاحِكًا) حَالٌ؛ لأَنَّ المَعْنَى يَصِحُّ فِي
قَوْلِكَ: (أَقْبَل زَيْدٌ وَهُوَ يَضْحَكُ).
٢ - وَ (هَذَا أَخُوكَ مُنْطَلِقًا)؛ فَـ (مُنْطَلِقًا) حَالٌ؛ لأَنَّ المَعْنَى يَصِحُّ فِي قَوْلِكَ: (هَذَا أَخُوكَ وَهُوَ يَنْطَلِقُ).
٣ - وَ (ذَاكَ عَبْدُ اللهِ هَارِبًا)؛ فَـ (هَارِبًا) حَالٌ؛ لأَنَّ المَعْنَى يَصِحُّ فِي
قَوْلِكَ: (ذَاكَ عَبْدُ اللهِ وَهُوَ يَهْرُبُ).
٤ - وَ (عِنْدَكَ عَمْرٌو جَالِسًا)؛ (فَجَالِسًا) حَالٌ؛ لأَنَّ المَعْنَى يَصِحُّ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute