[تتميم]
وقرأ ابن أبي إسحق (وصَدٌ) بفتح الصاد وتنوين الدال، ووجهها أن
يكون معطوفاً على (مَكْرُهم) .
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " القَصَص ": (فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (١١) .
قرئ بضمّ الصاد وفتحها وكسرها:
فأما قراءة الضمّ فقرأ بها السبعة، ووجهها أنه جاء على " فعُل " بضمّ
العين نحو: ظرُف وشرُف، والمضارع منه " يفعُل " بضمّ العين.
وأما قراءة الفتح فقرأ بها قتادة، ووجهها أنه جاء على " فعَل " بفتح
العين نحو ضرَب، ومضارعه يمكن أن يكون بالضمّ أو بالكسر.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها عيسى، ووجهها أنه على " فعِل " بكسر العين
نحو علِم، ومضارعه " يفعَل " بالفتح.
يقال: بصُر بالشيء بَصارة: إذا علمه، قال تعالى: (بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) .
والبصير: العالم.
و (عَنْ جُنُبٍ) قيل: معناه عن بعد، وكذا قيل في قوله تعالى:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute