للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه فوله عليه السلام: " ارْجِعْنَ مأزوراتٍ غيرَ مأجورات "

ومأزورات: أصله الواو لأنه من الوِزر، وإنما هُمز إتباعاً لمأجورات.

ومنه قولهم: " لا يعرف سُحادِلَيه من عُنادِلَيه " فثنّى السُّحادل وهو مفرد

لأنّه الذكَر، إتباعاً لتثنية عُنادِلين، لأنهما الأُنْثَيان.

ويكون الإتباع أيضا بين حركتىِ البناء والإعراب، وبين المفرد والتثنية.

ويكون الإتباع للأول وللآخر.

[تتميم]

واختلفوا في الألف واللام في (الحمد) :

فمنهم من جعلها للعهد، أي: الحمدُ المعروفُ عندَكم هو لله.

ومنهم من جعلها لتعريف الماهيّة، كقولهم: الدّينار خيرٌ من الدرهم.

أي: أيّ دينار كان هو خيرٌ من أيّ درهم كان، فيستلزم ثبوت جميع

المحامد لله تعالى، لأن المعنى: أيّ حمد كان فهو لله.

ومنهم من جعلها لتعريف الجنس فيفيد الاستغراق بالمطابقة، وهذا هو

أصخ الأقوال، إذ لا حمدَ في الحقيقة إلا لله.

<<  <   >  >>