للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من مَلَكَ، والمعنى: ما فعلنا ذلك بأنّا مَلَكْنا الصوابَ ولا وُققنا له، بل

غَلَبَتْنا أنفسُنا.

وأما الضمّ فقال: معناه أنّه لم يكن لنا مُلأ فنُخلفَ موعدك

بسلطانه، إنما أخْلَفْناه بنظرٍ أدّى إليه ما فعلَ السامريّ، وليس المعنى أنّ

لهم ملكاً، وإنما هو من قبيل:

على لاحبٍ لا يُهتدى بمناره. . .

أي ليس له منار فيُهتدى به.

وأما الكسر فمعناه أنّه يأتي كثيراً فيما يحوزه اليد، ولكنه يستعمل في الأمور التي يبرمها الإنسان.

ومعنى الكسر كمعنى الفتح.

[تتميم]

وحيث قلنا بأن معناها المصدر، فهو مضاف إلى الفاعل، والمفعول

مقدر، أي: بملكنا الصوابَ.

ومن ذلك قوله تعالى في سورة " والذاريات ": (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ)

قرئ بجر الميم ونصبها ورفعها:

أما قراءة الجر فقرأ بها أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وهي قراءة

<<  <   >  >>