للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلمّا رآني قَدْ حَمَمْتُ ارتحالَه. . . تَلَمَّكَ لو يُجدي عليه التَّلَمُّكُ

واعلم أن المشهور من هذه القراءات كلها (مَلِكِ) و (مالِكِ) بخفض

الكاف فيهما، وبهما قرأ السبعة، ومن الناس من جعلهما بمعنى واحد

كفَرِه وفاره، وحَذِر وحاذر، وفَكِه وفاكه، ومنهم من جعلهما مختلفين

في المعنى وهو ظاهر اللغة.

ومن جعلهما مختلفين: منهم من رجّح " مالكاً " بالألف، واستدل على

ذلك بوجوه:

الأول: أن " مالكاً " يضاف إلى ما لا يضاف " مَلِك "، فيقال: مالك الجنّ

والإنس والملائكة والطير، فيَعُمُّ العقلاءَ وغيرهم، ولا يحسن ذلك في

"ملك ".

الثاني: أنه لا يقال مالك شي إلأ لمن حصل له ذلك الشيءُ في ملكه.

واستولى عليه بالملكيّة والاستحقاق، و " مَلِك " قد يقال لمن ليس بمالك.

كقولهم؛ مَلِك العرب والعجم، مع أنّه ليس بمالك لهم.

<<  <   >  >>