للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا حُجّةَ فيه، إذ مَحملُ البيت على أنّ " آباؤها " مبتدأ، و " أبناؤها " خبر.

والتقدير، آباؤها في ضعف الحلوم مثل أبنائها، ويدلّ على ما ذكرنا قوله

في البيت قبلَه:

هيهاتَ، قد سَفِهَتْ أميّةُ رأيها. . . فاستجهلتْ، حُلَماؤها سُفَهاؤها

أي: حلماؤها مثل سفهائها.

ويلزم أيضاً في البيت على جعل " أبناؤها "

فاعلاً بـ " تشاجر" الفصل بين المصدر ومعموله.

وإلى مذهب الفرّاء مال الشيخ أبو حيان ونَصَرَه، وتأول ظواهر

سيبويه.

ويجوز أن يكون نصب (الكواكب) على بدل الاشتمال من (السماء) .

أي: زينّا كواكب السماء.

وزاد أبو البقاء أن يكون منصوباً بإضمار أعني.

وأما قراءة الرفع فقرأ بها زيد بن عليّ مع تنوين (زينة) ، ووجهها أن

تكون (الكواكب) خبر مبتدأ محذوف، أي: هي الكواكب، أو أن تكون

فاعلاً بالمصدر المنوّن على مذهب البصريين، كقوله: عجبت من قيام زيد،

<<  <   >  >>