للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يكون الحُبُك جمعاً، واحدُه حبيكة، مثل طريقة وطُرُق.

أو أن يكونَ واحدُه حِباكاً، نحو مِثال ومُثُل. قال الراجز:

كأئما جَلَّلَها الحوَّاكُ. . . طُنْفُسة في وَشيها حِباك

وأما قراءة ضمّ الباء مع كسر الحاء فقرأ بها أبو مالك الغفاريّ.

والحسن، وهي قراءة مشكلة، لأنهم نصّوا أن " فِعُلاً ". بكسر الفاء وضمّ

العين ليس من أبنية الأسماء. قال ابن عطيّة: هي قراءة شاذّة غير متوجّهة.

ثم وجّهها هو وابن جنّي على تداخل اللغات؛ وذلك أنه يقال: الحُبُك

بضمّ الحاء والباء، والحِبِك بكسرهما، فقالوا: الحِبُك، بكسر الحاء من

لغة وضمّ الباء من لغة أخرى.

والأشهر في تداخل اللغات أن تكون من كلمتين لا من كلمة واحدة، كقنَط يقنَط بفتح النون فيهما.

قال الشيخ أبو حيَّان: والأحسن عندي أن تكون ممّا أُتبعَ فيه حركةُ

الحاء لحركة تاء (ذات) في الكسر، ولم يُعْتَدَّ باللام الساكنة، لأن الساكنَ

حاجز غير حصين.

<<  <   >  >>