للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللام في (لِمَا تُوعَدُونَ) للبيان، أي: أعني لما توعدون، نحو: سقياً لك.

ومنهم من جعل الضمير يعود إلى التصديق المفهوم من المعنى.

ومنهم من قدَّر الضمير في كليهما.

ومنهم من جعل ذلك من باب الإعمال.

ومنهم من جعل (هيهات) مبتدأ، و (لِمَا تُوعَدُونَ) الخبر، وقد تقدّم ردّه. ويمكن تخريجه على مذهب الفرّاء، فيكون الفاعل مرتفعاً بهما، كمذهبه في: قام وقعد زيد.

واختلف في (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ) فمنهم من جعل الثاني تأكيداً، وهو

الأكثر، وقد تقدم.

ومنهم من جعلهما مركَّبَين: بيت بيت، فعلى هذا

يرتفع الفاعل بهما معاً، وهو مذهب ثعلب.

واعلم أن في (هيهات) لغات، ذكر الصاغاني اللغويّ منها ستًا وثلاثين لغة: هيهات، وأيهات، وهيهان، وأيهان، وهايهات،

<<  <   >  >>