للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما قراءة ضمّ التاء ورفع النون فقرأ بها أبو السمّال، ووجهها أنها

مبنيّة على الضمّ نحو منذُ، وربّ في لغة. وأما رفع (حين) فعلى قول

سيبويه: إنّه اسم لات والخبر محذوف عكس النصب.

وعلى قول الأخفش: مبتدأ والخبر محذوف، وليس لـ " لات " عمل.

وأما قراءة كسر التاء وخفض النون فقرأ بها عيسى بن عمر، ووجهها

أنّها بُنيَت على الكسر نحو " جَيْرِ "، ويمكن أن تكون الكسرة في التاء إتباعاً

لكسرة الحاء في حين. وأمّا خَفْضُ الحين فهو أمر مُشْكل، وخرّجَه

بعضهم على أن " لات " حرف جرّ، والحين مجرور به، واستدلَّوا على ذلك

بقول الشاعر:

ولَتَعْرِفنّ خلائفا مشمولةً. . . ولَتَنْدَمَنّ ولاتَ ساعةِ مندم

بخفض " ساعة ".

وقد استعمل المتنبي ذلك في شعره، فقال:

لقد تَصَبَّرْتُ حينَ لات مُصْطَبِرٍ. . . فالآنَ أَقْحُمُ حتى لات مُقْتَحمِ

<<  <   >  >>