قوله تعالى في يوسف عليه السلام:(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا) وفي القصص في موسى عليه السلام: (بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى) ؟ .
جوابه:
أن يوسف عليه السلام: نبه على ما يراد منه قبل بلوغ الأربعين برؤياه الكواكب والوحي حين ألقى في الجب، وإلهامه علم التعبير، وغير ذلك مما كان في زمان حداثته، وهو تعريضه بما يراد منه.
وموسى عليه السلام: لم يعلم المراد منه ولا نبه عليه قبل بلوغ الأربعين وقبل مفارقة شعيب، فناسب قوله فيه:(وَاسْتَوَى) لاسيما على قول الأكثر أن الاستواء: بلوغ الأربعين، لأنها كمال العقل والنظر.
والخلاف في الأشد، والاستواء مشهور ولم يقل أحد أنه دون البلوغ.