أنه لما ذكر في هذه السورة أهوال يوم القيامة (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) الآيات، ثم خبر فرعون وأخذه نكال الآخرة والأولى، ناسب تعظيم أمر الساعة وجعلها الطامة أى التي تطم على ما قبلها من الشدائد والأهوال المذكورة.
وأما آية عبس: فتقدمها قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧)
إلى قوله تعالى:(ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ، فناسب ذلك ذكر الصيحة الناشرة للموتى من القبور وهي (الصاخة) ومعناه: الصيحة الشديدة التى توقظ النيام لشدة وقعها فى الآذان.