جوابه:
لما تقدم عطف الأوصاف المتقدمة وهى قوله (وَالْكَاظِمِينَ، وَالْعَافِينَ، وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا، وَلَمْ يُصِرُّوا، جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ، وَجَنَّاتٌ، وخلود)
ناسب ذلك العطف بالواو المؤذنة بالتعدد والتفخيم.
ولم يتقدم مثله في العنكبوت فجاءت بغير واو، كأنه تمام
الجملة.
٨٥ - مسألة:
قوله تعالى: (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) .
وفى فاطر: (بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) بالباء في الثلاثة؟
أن آية آل عمران سياقها الاختصار والتخفيف بدليل حذف الفاعل في "كذب " وورود الشرط ماضيا وأصله المستقبل، فحذف الجار تخفيفا لمناسبة ما تقدم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute