وقال في الفتح: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
وقال هنا: (لَهُمْ) وفى الفتح: (مِنْهُمْ) .
جوابه:
أن آية المائدة عامة غير مخصوصة بقوم بأعيانهم، وأية الفتح
خاصة بأصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - وكان من جملة من صحبه
منافقون فقال (مِنْهُمْ) وتمييزا وتفضيلا ونصا عليهم بعد ما
ذكر من جميل صفاته.
وأيضا: آية المائدة بعد ما قدم خطاب المؤمنين مطلقا
بأحكام، فكأنه قال: من عمل بما ذكرناه له مغفرة وأجر عظيم، فهوعام غيرخاص بمعينين.
١٠١ - مسألة:
قوله تعالى: (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) .
وقال بعد ذلك: (مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ) ؟ .
أن الأولى هنا وأية النساء ربما أريد بها التحريف الأول عند نزول التوراة ونحو تحريفهم في قولهم موضع (حطة) :
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute