للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاعتبار لمن اعتبر, والبصيرة لمن فكّر كما كان في يوسف وإخوته من المعتبر, والبيان عما يوجبه ظهور التفضيل بالمحبة من الحسد على تلك المنزلة كما كان في أمر يوسف مع إخوته.

القولُ في الوقفِ والتمامِ:

{كَيْدًا} كاف (١)، وكذلك {عَدُوٌّ مُبِينٌ} , {إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} تمام (٢) عند نافع (٣) وعند غيره, {عَلِيمٌ حَكِيمٌ} , {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} كاف (٤)، وفي {ضَلَالٍ مُبِينٍ} كاف أيضا.

وقوله تعالى:

{اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (٩) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (١٠) قَالُوا يَاأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (١١) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (١٢) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (١٣) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (١٤)}

{اقْتُلُوا}، أمر {يُوسُفَ} نصب بـ {اقْتُلُوا} , و {اطْرَحُوهُ} عطف عليه, والهاء مفعول، {أَرْضًا} مفعول ثان على حذف حرف الجر (٥)، {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ}، {وَجْهُ أَبِيكُمْ}


(١) النحاس، القطع والائتناف، مرجع سابق، ص ٣٢٩.
(٢) النحاس، القطع والائتناف، المرجع السابق. وهو كاف عند الأشموني، مرجع سابق، ص ١٩١.
(٣) نافِع القارِئ هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي بالولاء المدني (١٦٩ هـ = ٧٨٥ م). ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء،٣/ ١٦٠. الزركلي، مرجع سابق، ٨/ ٥.
(٤) الأشموني، المرجع السابق.
(٥) العكبري، التبيان في إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٤٩.ابن عطية، مرجع سابق، ٣/ ٤٨٠. أبو زيد الثعالبي، عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف (ت: ٨٧٥ هـ)، الجواهر الحسان في تفسير القرآن، ت: محمد علي معوض-عادل أحمد عبد الموجود، ط ١، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، ١٤١٨ هـ)، ٢/ ٢٥٠.

<<  <   >  >>