للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رفع بـ {يَخْلُ} , {وَتَكُونُوا} عطف على {يَخْلُ} فلذلك حذفت منه النون (١)، {مِنْ بَعْدِهِ} متعلق بمعنى الاستقرار، و {قَوْمًا صَالِحِينَ} خبر {وَتَكُونُوا} , {مِنْهُمْ} متعلق بـ {قَائِلٌ}، {غَيَابَتِ الْجُبِّ} متعلق بـ {أَلْقُوهُ} , {يَلْتَقِطْهُ} جواب الأمر (٢) الذي هو و"أَلْقُوهُ"، {إِنْ كُنْتُمْ فَاعلينَ} {إِنْ} حرف شرط (٣) {كُنْتُمْ} مشروط به وجوابه ما تقدم {مَا لَكَ} {مَا} استفهام، اسمٌ تام في موضع رفع بالابتداء {لَكَ} الخبر متعلق بالاستقراروالتقدير: أي شئ لك {لَا تَامَنَّا} في موضع الحال (٤)، والنون والألف في موضع نصب مفعول تأمن, والأصل تأمنا (٥)

النون من تأمن ونون الضمير, فالتقى حرفان من جنس واحد فوجب الإدغام فرفعت لسانك بهما رفعة واحدة, فصار حرفاً واحداً مشدداً أوله ساكن (٦)، وثانيه مفتوح, وجمهور القراء على الإشمام، للإعلام بأن النون من تأمن: كانت مرفوعة, ووجه ذلك: أنك تشير إلى الضمة من غير صريت (٧) بفعل ذلك, مع لفظك بالنون


(١) النحاس، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ١٩٣. القرطبي، مرجع سابق، ٩/ ١٣١.
(٢) النحاس، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ١٩٤. القِنَّوجي، أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري، (ت: ١٣٠٧ هـ)، فتحُ البيان في مقاصد القرآن، عني بطبعهِ وقدّم له وراجعه: عَبد الله بن إبراهيم الأنصَاري، ط ١، (بَيروت: المكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر، ١٤١٢ هـ-١٩٩٢ م)، ٦/ ٢٩٥.
(٣) صافي، مرجع سابق، ١٢/ ٣٨٧.
(٤) العكبري، التبيان في إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٧٢٤.
(٥) الداني، جامع البيان في القراءات السبع، ط ١، (الإمارات: الشارقة، ١٤٢٨ هـ-٢٠٠٧ م)، مرجع سابق، ٣/ ١٢١٦ ..
(٦) المرصفي، عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس المصري الشافعي (ت: ١٤٠٩ هـ)، هداية القاري إلى تجويد كلام الباري، ط ٢، (المدينة المنورة: مكتبة طيبة)، ١/ ٢٣٥.
(٧) كذا في الأصل: "صريت" والصواب "صويت" وقد ذكرها أبو شامة فقد نقل كلام الحوفي ونسبه إليه فقال: وقال أبو الحسن الحوفي: جمهور القراء على الإشمام للإعلام بأن النون من "تأمن" كانت مرفوعة، وصفة ذلك أنك تشير إلى الضمة من غير صوت مع لفظك بالنون المدغمة، أبو شامة، مرجع سابق، ١/ ٥٣٢.

<<  <   >  >>