للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَمِنْ قَبْلُ} فرطتم, ويجوز أن تكون {مَا} في موضع نصب عطف على {أَنَّ} والتقدير: أولم تعلموا من قبل هذا تفريطكم في يوسف (١).

ثانيا: كتب التفسير التي اعتمد عليها الحوفي:

١ - جامع البيان للطبري:

إن كثيرا من كتاب الحوفي في باب المعنى والتفسير منقول من تفسير الطبري، لا سيما الأقوال المأثورة ومن ذلك كلام الحوفي عند قوله في تفسير الحروف المقطعة في أول سورة البقرة، إذ يقول نقلا عن ابن جرير: اختلف أهل التفسير وأهل اللغة فيها فروي عن عطاء عن أبي الضحى عن ابن عباس قال: {الم} أنا الله أعلم، و {الر} أنا الله أرى، و {المص} أنا الله أفصل، وروي عن سعيد بن جبير مثل ذلك وروي عن علي بن أبي طلحة عنه {الم} و {المص} و {كهيعص} وما أشبه ذلك أنه قسم، أقسم الله به، وهو من أسماء الله جل اسمه (٢).

٢ - تفسير ابن أبي حاتم، والطبري:

فالحوفي-رحمه الله- يقول نقلا عن ابن أبي حاتم والطبري: فى تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} , وَذُكِرَ أَنَّ سَبَبَ حَبْسِهِ فِي السِّجْنِ، كَانَ شَكْوَى امْرَأَةِ الْعَزِيزِ إِلَى زَوْجِهَا, أَمْرَهُ وَأَمْرَهَا قال السدي: قالت المرأة لزوجها: إِنَّ هَذَا الْعَبْدَ الْعِبْرَانِيَّ قَدْ فَضَحَنِي فِي النَّاسِ، يَعْتَذِرُ إِلَيْهِمْ، وَيُخْبِرُهُمْ أَنِّي رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَلَسْتُ أُطِيقُ أَنْ أَعْتَذِرَ بِعُذْرِي، فَإِمَّا أَنْ تَاذَنَ لِي فَأَخْرُجَ


(١) ينظر قسم التحقيق، ص ٢٨٤.
(٢) ينظر قسم التحقيق، ص ١٠٦.

<<  <   >  >>