"روي عن البخاري: جـ ٤ ص ٢٤٦ كتاب الشعب: أن رجلاً نصرانياً أسلم، ثم ارتد نصرانياً مرة أخرى، فأماته الله، فدفنوه ولم يعاقبه الرسول على ردته".
هذه الصياغة تنطوي على تدليس خطير. حيث يُفْهم منها أن هذا المرتد مات بالمدينة، وأن المسلمين هم الذين دفنوه وأن هذه الردة والدفن حدث أمام سمع وبصر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأن الرسول مع علمه بردة هذا الرجل لم يعاقبه على ردته.
القصة كما وردت في صحيح البخاري:
ونضع بين يدى القراء القصة كاملة كما وردت في صحيح الإمام البخاري:
"حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز عن أنس - رضي الله عنه - قال:
"كان رجل نصرانياً فاسلم، وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فعاد نصرانياً، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض. فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم فألقوه خارج القبر. فحفروا