بشيء، وهو يعرف بالسوداني، وكان ابن عقدة يدخل عليه الحديث، وكان غاليا، وذكر أنه كان له ابن غالٍ، ما كان يخرج يده من كمه، ويقول: قد صافحت به الإمام، حتى نهاه عنه ابن عمر العلوي أمير الكوفة"، سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني وغيره من المشايخ (٣ / - ٦٩).
وترجم له الحافظ الذهبي في كتابه "المغني في الضعفاء" فقال: "محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، مشهور ضُغف، يقال: كان يؤمن بالرجعة، كذاب". (٢/ ٣٦٢).
ولا يعارض هذا التضعيف بما ترجم له الذهبي في "السير" بقوله: "الشيخ المحدث المعمر أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي الكوفي السوداني" (١٥/ ٧٣)؛ لأن هذا لا يعد توثيقًا كما في سلم الجرح والتعديل، ثم إن الحافظ الذهبي قد ترجم لكثير من الضعفاء في "السير" ويصفهم بالشيخ والمحدث المعمر؛ مثل: أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وهو ضعيف، بل اتُّهم بالكذب كما قال عنه مُطين، ومع هذا فقد ترجمه بقوله: "الشيخ المعمر المحدث أبو عمر أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد التميمي العطاردي الكوفي" "السير" (١٣/ ٥٥).
وأيضًا فإن الجرح المفسر مقدّم على التوثيق المجمل، كما تقرّر في علوم الحديث.
وقال العلّامة المعلمي اليماني: "ليس بثقة" "الفوائد" (٥٠٣).
وأيضًا؛ فإن حفص بن غياث أخطأ فيه وقد يكون دلسه كما عرف عنه، فقد رواه عن الشيباني عن جواب، عن يزيد، عن عمر.
-كما أخرجه الدارقطني هنا-، بينما في الطريق الآخر: رواه عن الشيباني عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر وجواب التيمي، عن الحارث بن سويد، عن يزيد، عن عمر، كما تراه في الوجه الثاني.
الثاني: شذوذ لفظة: "وإن جهرت" فقد رواها الدارقطني من طريق واهٍ كما سبق، ورواه -أيضًا- بإسناد أصلح من السابق فقال: "حدثنا أبو سعيد