للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحج]

٢٩١ - قال الْمُصَنِّف (١):

"أقول: الحج في اللغة: القصد، فمعنى قوله - تعالى -: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}: قصد البيت، والقصد لا إجمال فيه، وأمّا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خُذوا عنِّي مناسكَكُم"؛ فهو أمر بالاقتداء به في أفعاله وأقواله، والأمر يفيد الوجوب، فتكون المناسك الّتي بيَّنها - صلى الله عليه وسلم - واجبة، لا يخرج عن الوجوب منها، إلّا ما خصّه دليل".

قال الفقير إلى عفو ربِّه: تقدّم أنّ النّصوص العامّة من القرآن والسُّنّة يجب أن تفهم على ضوء السُّنّة التفصيليّة؛ من أقوال وأفعال النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضوان الله عليهم -.

٢٩٢ - قال الْمُصَنِّف (٢):

"وكذلك العمرة وما زاد فهو نافلة، وفي حديث أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "العمرة إلى العُمرة كفَّارة لما بينَهُما، والحجُّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنَّة".

قال الفقير إلى عفو ربِّه: الحجّ المبرور: هو الَّذي لا يخالطه شيء من المأثم.


(١) (٢/ ٥١).
(٢) (٢/ ٥٧).

<<  <   >  >>