للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الفقير إلى عفو ربِّه: قال الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله-: إطلاق القول على هشام بن عمار بالضعف، خطأ بيّن؛ لأنّ الرجل في نفسه ثقة، روى له البخاري؛ لكنّه كان قد تغيّر في آخر عمره، فالأحسن ما قاله الشوكاني فيه عند هذا الحديث (١): "وهو ثقة تغير بآخره"، وكأن الشارح -رحمه الله- اختصر كلامه هذا؛ فأخلّ! وأحسن من ذلك قول الحافظ في "التقريب": "صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح" (٢).

٣١٣ - قال الْمُصَنِّف (٣):

"وأخرج أحمد، وأبو داود، والترمذي - وصحّحه - من حديث عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنّما جعل الطواف بالبيت وبالصّفا والمروة لإقامة ذكر الله تعالى".

قال الفقير إلى عفو ربِّه: قال الألباني -رحمه الله - (٢/ ١٠٥): "بقوله: "هذا حديث حسن صحيح(٢/ ١٠٥)؛ وفيه نظر؛ لأنّ في سنده - عنده وعند أبي داود (٤)، عبيد الله بن أبي زياد -وهو القدّاح- وفيه كلام واختلاف، وفي "التقريب" أنّه: "ليس بالقوي ثم قد خالفه من هو أوثق منه: فرواه عن شيخه القاسم عن عائشة فلم يرفعه، وكذلك رواه حسين المعلم عن عطاء عن عائشة موقوفًا.

انظر "سنن البيهقي" (٥/ ١٤٥)، والحديث رواه أحمد - أيضًا - (٦/ ٦٤ - ٧٥ - ٣٩) وراجع "تاريخ بغداد" (١١/ ٣٣١ - ٣٣٢) (٥).


(١) (٥/ ٤٠).
(٢) "التعليقات الرضيّة" (٢/ ٩٧).
(٣) (٢/ ٩٨).
(٤) (١/ ٢٩٦).
(٥) "التعليقات الرضية" (٢/ ٩٨).

<<  <   >  >>