للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ونقله الشوكاني (١): لكنّه لم يعزه إليه، فدلّ على أنَّه يرى الوجوب خلافًا للشارح وهو الحق" (٢).

٢١٦ - قال الْمُصَنِّف (٣):

"وفي حديث جابر عند مسلم وغيره: "أنّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أتى المزدلفة، فصلّى بها المغرب، والعشاء بأذانٍ واحدٍ وإقامتين، ولم يسبِّح بينهما شيئًا، ثم اضطجع، حتّى طلع الفجر، فصلّى الفجر حين تبيّن له الصّبح بأذانٍ وإقامةٍ، ثم ركب القصواء، حتّى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعا الله وكبّره وهلّله ووحّده، فلم يزل واقفًا حتّى أسفر جدَّا، فدفع قبل أن تطلع الشمس حتّى أتى بطن محسر فحرك قليلًا".

قال الفقير إلى عفو ربِّه: قال الألباني -رحمه الله-: يعني: وأسرع السير؛ كما جاء مصرّحًا به في بعض الأحاديث -كما أشرت إلى ذلك في "التعليقات" (٤).

قال ابن القيم (٥): "وهذه كانت عادته - صلى الله عليه وسلم - في المواضع التي نزل فيها بأس الله بأعدائه؛ فإنّ هنالك أصاب أصحاب الفيل ما قصّ الله علينا؛ ولذلك سمي ذلك الوادي وادي محسر؛ لأنّ الفيل حسر فيه -أي: أعيى- وانقطع عن الذهاب، وكذلك فعل في سلوكه الحجر، وديار ثمود؛ فإنّه تقنّع بثوب، وأسرع السير" (٦).

٣١٧ - قال الْمُصَنِّف (٧):

"وأخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، من حديث ابن


(١) في "النيل" (٥/ ٦٨).
(٢) "التعليقات الرضية" (٢/ ١٠٦).
(٣) (٢/ ١٠٧).
(٤) (٤/ ١٥٠).
(٥) في "الزاد" (١/ ٣١٥).
(٦) "التعليقات الرضية" (٢/ ١٠٧).
(٧) (٢/ ١٠٩).

<<  <   >  >>