وقرابة والجمع الحقائق، تقول العرب:«فلان حامي الحقيقة» أي يحمي ما يحق عليه أن يحميه كقولهم: «هو حامي الذمار» أي إذا غضب، وذمر، وحمى. ويقال:«قد أحق الرجل» إذا قال حقًا وأتى بحق، وأحق أيضًا: إذا ادعى شيئًا فوجب له وواضح أنه واجب له، يقال:«قد أحق فلان وحق الرجل في فعله وقوله» إذا أتى فيها بالحق، ويقال «يحق على فلان أن يفعل كذا وكذا» أي يجب عليه أن يفعله، و «فلان حقيق بكذا وكذا» أي محقوق له، فعيل بتأويل مفعول، ويقال للمرأة التي هي حقيقة بذلك محقوقة أن تفعل كذا وكذا. قال الشاعر:
وإن أمرءًا أسرى إليك ودونه ... من الأرض موماة وبيداء سملق
لمحقوقة أن تستجيبي لصوته ... وأن تعلمي أن المعان موفق
قال النحويون: تقديره لمحقوقة أنت أن تستجيبي لصوته. وفي التنزيل {حقيق علي أن لا أقول على الله إلا الحق} أي واجب ذلك علي، وحقيق علي ألا أقول، كما تقول واجب علي أن لا أقول.
ويقال:«حاققت فلانًا محاقة» إذا ألمحت أنك أولى بالأمر منه وأحق.
والحق من أولاد الإبل دون الجذع بسنة وذلك حين يستحق الركوب والحمل عليه، والأنثى حقة وذلك إذا استحق الفحل، والجمع: الحقاق، قال عبيد: