للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا مضى القيظ وبدا سهيل وبرد الزمان قليلاً اخضر وأورق. وقوله: تجبر أي: طال وغلظ بعدما أكل. ويقال: «فلان يتنمص من شاربه»: أي يأخذ منه.

وتقول: «جبرت العظم والفقير جبرًا»، و «أجبرت الرجل على الشيء يفعله مكرها إجبارًا» فأنا مجبر وهو مجبر، والجبر أيضًا: الرجل. وقيل في تفسير جبريل هو جبر مضاف إلى إيل، وإيل: هو الله عز وجل وكأنه قيل: عبد الله، وكذلك «الال هو الله في بعض اللغات، ومنه قول أبي بكر الصديق رضوان الله عليه حين سمع كلام مسيلمة: إن هذا كلام ما خرج من إل فأين ذهب بكم.

وقد يقال جبرت العظم والفقير جبورًا. أنشدنا ابن الأنباري عن أحمد بن يحيى ثعلب:

لا يبعد الله قومًا إن سألتهم ... أعطوا سراعًا وإن قلت انصروا نصروا

وإن أصلبنهم نعما سابغة ... لم يبطروها وإن فاتتهم صبروا

الكاسرين عظامًا لا جبور لها ... والجابرين فأغنى الناس من جبروا

[المتكبر]

اسم الفاعل من تكبر فهو متكبر من الكبرياء والعظمة. ويقال: «كبر الرجل فهو كبير»: عظيم، و «كبر يكبر كبرًا»: إذا أسن، والكبر: التكبر وقد مضى شرح هذا في اشتقاق الكبير.

[الخالق]

قد مضى شرحه في ذكر الخلاق.

<<  <   >  >>