السلام والسلامة بمعنى واحد بمنزلة الراضع والرضاعة، واللذاذ واللذاذة فالله عز وجل السلام تأويله: ذو سلامة مما يلحق المخلوقين من الفناء والموت والنقص والعيب، فالله ذو السلامة من ذلك أي ذو السلامة منه، قال الشاعر:
تحيا بالسلام أم بكر ... فهل لك بعد قومك من سلام؟
أي: هل لك بعدهم من سلامة مما أصابهم؟
وأخبرنا أبو إسحاق الزجاج قال: سمعت أبا العباس المبرد يقول: السلام في اللغة على أربعة أضرب، السلام: اسم من أسماء الله، والسلام: السلامة بمنزلة اللذاذا واللذاذاة. والسلام: التسليم، من قولهم:«سلام عليكم»، والسلام: ضرب من الشجر. قال الأخطل:
عفا واسط من آل رضوى فنبتل ... فمجتمع الحرين فالصبر أجمل