أغاضر لو شهدت غداة بتنم ... جنوء العائدات على وسادي
وقال عويف:
ذهب الرقاد فما يحس رقاد ... مما شجاك ونامت العواد
ويقال:«لآل فلان معادة»: أي مناحة تغشاهم النساء لها.
والمعاد: مصير كل شيء، والآخرة معاد الناس كلهم. فالله تبارك وتعالى يعيد الخلق كما قال عز وجل للمعاد:{والدار الآخرة}. قال الخليل: ومكة ميعاد للحجاج لعودهم إليها دفعة بعد أخرى. وقال: ويقال: «اللهم ارزقنا إلى البيت عودًا ومعادًا وعودة». وقوله:{إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد}. قالوا: يعني مكة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب العودة إليها، وهذه عدة للنبي صلى الله عليه وسلم أن يفتحها له حتى يعود إليها.
ومعاد الرجل: بلده لأنه يعود إليه حيث كان، ويقال:«هذا الرجل معيد لهذا الأمر»: أي مطيق له لأنه قد اعتاده. ويقال للشجاع:«بطل معاود» يقال في الدعاء: «اللهم أنت العواد بالمغفرة» كذلك حكاه الخليل كأنه يعود على عباده بالمغفرة مرة بعد أخرى، ويعودهم الغفران. وإن لم تكن هذه الصفة مما جاءت في التنزيل فهي صحيحة الاشتقاق ولم يكن ليحكي إلا ما سمعه ممن يوثق به يأثره عن السلف.